الأخبار والبيانات الصحفية

المؤتمر العربي السابع لعلوم الوراثة البشرية يناير القادم في دبي
الإمارات العربية المتحدة، دبي:  الإثنين 24 أبريل 2017 – ينظم المركز العربي للدراسات الجينية، أحد مراكز جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، المؤتمر العربي السابع لعلوم الوراثة البشرية خلال الفترة من 18 وحتى 20 يناير القادم في فندق كونراد بدبي.
 
وصرح الدكتور محمود طالب آل علي، مدير المركز العربي للدراسات الجينية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن النسخة السابعة من المؤتمر تشكل رؤية مستقبلية لتطبيقات علوم الجينوم البشري في الممارسات الطبية والصحية، حيث تناقش أحدث القضايا المطروحة على الساحة وبخاصة في الدول التي قطعت شوطًا لا يستهان به في هذا التخصص الحديث نسبيًا.
 
وقال أنه إذا كانت الدول العربية لا تزال تخطو خطواتها الأولى في مجال علوم الجينوم البشري، فإن الإستعانة بتطبيقاتها في المجال الطبي لم تعد خيارًا بل أصبحت لزامًا وعلى جميع الدول الإستعداد لها بإرساء البنية التحتية القوية في قطاعاتها الطبية لتبني هذه الممارسات الحديثة بما يتماشى مع الظروف الديموغرافية لسكانها.
 
واستعرض الدكتور محمود طالب آل علي الموضوعات الرئيسة التي يناقشها المؤتمر والتي تتمحور حول أربع قضايا رئيسة هي الطب الشخصي، والبيانات الضخمة في علم الجينات البشرية، وجينوميات الأمراض متعددة العوامل، بالإضافة إلى الاتجاهات الحالية في علوم الوراثة البشرية بما فيها التعديل على الجينوم وعلم الميكروبيوم والميتابولوم.
 
وقال أن الطب الشخصي هو أحد المعطيات الأساسية اللازمة للنهوض بالقطاعات الطبية والصحية من خلال مراعاة الإختلافات الجينية ما بين أفراد المجتمع وتأثيراتها على تحديد السبل الوقائية والتشخيصية وصولاً إلى تحديد الإستراتيجية العلاجية المناسبة.
 
أما بخصوص البيانات الضخمة في علم الوراثة البشرية فقد أكد على دورها المحوري في الاكتشافات الطبية في العصر الحديث حيث تتمتع التقنيات الحاسوبية التي تتعامل مع البيانات الجينومية الضخمة بأهمية بالغة في تفسير هذه البيانات وتحليلها تمهيدًا للاستفادة الفعلية منها.   
 
كما استعرض جينوميات الأمراض متعددة العوامل مشيرًا إلى أن هذه الأمراض تتصدر قائمة أكثر الأمراض انتشارًا في الوقت الراهن وهي الأمراض التي تتداخل فيها العوامل الجينية مع البيئية كأسباب للإصابة. ومن هنا فإن دراسة المكون الجيني لهذه الأمراض يعد أمرًا ضروريًا من أجل تحديد خطر الإصابة بها والعلاج على مستوى الأفراد والمجتمعات.
 
أما عن الإتجاهات الحديثة في علوم الجينوم البشري فقال أن المؤتمر يناقش العديد منها وأبرزها علم الميكروبيوم الذي يهتم بدراسة طبيعة الميكروبات المتعايشة مع جسم الإنسان وتشترك معه في آداء العديد من العمليات الحيوية. فمن خلال دراسة هذه الميكروبات وتصنيفها وتحديد حمضها النووي، يمكن للعلماء فهم أهميتها وتأثيراتها المحتملة وبخاصة في حال الإصابة بمرض ما.
 
كما يستعرض المؤتمر العربي السابع لعلوم الوراثة البشرية موضوع التعديل على الجينوم وإمكانيات الاستفادة العلاجية منه في التخلص من الأمراض الوراثية والأمراض متعددة العوامل.
وقال الدكتور محمود طالب أن هذا الموضوع يشكل مسارًا حيويًا في الأبحاث العلمية والطبية الحالية، ويهدف إلى تحقيق ماكان يعتقد حتى وقت قريب أنه درب من دروب المستحيلات. 
© المركز العربي للدراسات الجينية٢٠٢٤، جميع الحقوق محفوظة.