شهدت الدورة الأخيرة للمؤتمر العربي الأول لعلوم الوراثة البشرية الذي عقد أمس إلقاء محاضرات حول زواج الأقارب في العالم العربي وكذلك على المنظور الإسلامي تجاه الاستنساخ البشري وأبحاث الخلايا الجذعية والتشخيص الجيني لما قبل الانغراس.

ركزت المحاضرات الأخرى على جوانب مفصلة من الاضطرابات الوراثية الشائعة في العالم العربي بما في ذلك التخلف العقلي والتشوهات أو العيوب الخلقية الجينية لدى البشر وسرطان الثدي وسرطان الدم ومرض الثلاسيميا ومرض فقر الدم المنجلي وحمى البحر الأبيض المتوسط والاضطرابات العصبية والعضلية.

يُنَظَّمُ المؤتمر من قبل المركز العربي للدراسات الجينية المتفرع عن جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية. في عام 2004 بدأ المركز نشاطًا رئيسيًا لبناء قاعدة بيانات خاصة بالاضطرابات الوراثية في العالم العربي للأمراض الوراثية التي يعاني منها سكان دولة الإمارات العربية المتحدة.

في الوقت الحاضر، باتت قاعدة البيانات هذه تحتوي على معلومات مفصلة عن 224 اضطرابًا وراثيًا لوحظ لدى السكان العرب في دولة الإمارات العربية المتحدة. تحتوي قاعدة البيانات الخاصة بالاضطرابات الوراثية في العالم العربي والمعروفة باسم CTGA أيضًا على معلومات أولية عن وجود 464 اضطرابًا وراثيًا لدى الشعوب العربية الأخرى.

شكل المركز العربي للدراسات الجينية مؤخرًا مجلسه العربي الذي يضم عددًا من العلماء من البحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية والسودان وتونس؛ وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها أعضاء المجلس العربي. كما حضر المؤتمرَ أعضاءُ مجلس منظمة الجينوم البشري.